العلاج القائم علي الاستجابة المحورية

العلاج القائم على الاستجابة المحورية “Pivotal Response Treatment”
========================================== 
العلاج القائم على الاستجابة المحورية (PRT) هو احدى أفضل العلاجات السلوكية التي تم اثبات فاعليتها في علاج اضطراب التوحد. يستند هذا العلاج على تحليل السلوكي التطبيقي (ABA)، وهو مرتكز على اللعب وعلى مبدأ أنّ الطفل هو المتحكم بالعلاج وليس الاخصائي او الوالدين. 
حيث تشير الأبحاث الجديدة إلى علاج يمكن أن يكون أفضل لمساعدة الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد على تحسين القدرات اللغوية ، أجريت دراسة حديثة على 48 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 2 و 5 سنوات ، وجميعهم يعانون من اضطراب التوحد ويعانون من تأخر لغوي خطير ، وتم تقسيم هؤلاء الأطفال إلى مجموعتين ، تلقى النصف الاول علاج الاستجابة المحورية PRT ، واستمر النصف الآخر مع أي علاجات كانوا يتلقونها قبل بدء الدراسة .
بحلول نهاية الدراسة كان الأطفال في مجموعة PRT يتحدثون أكثر من المشاركين الاخرين في الدراسة ، حيث تم التعرف بشكل أفضل على الكلمات التي كانوا يستخدمونها من قبل الآخرين .
أهدف العلاج القائم على الاستجابة المحورية
================================
تشتمل أهداف العلاج القائم على الاستجابة المحورية على تحسين التواصل واللغة والسلوكيات الاجتماعية الإيجابية والتخفيف من سلوكيات الاستثارة الذاتية.
فبدلا من استهداف السلوكيات الفردية، فإنّ علاج الاستجابة المحورية يستهدف المجالات المحورية في مراحل تطور الطفل. ويشمل ذلك: الدافعية، الاستجابة للتلميحات المتعددة، والإدارة الذاتية والمبادرة في التفاعلات الاجتماعية. فلسفة علاج الاستجابة المحورية سوف يؤدي إلى تحسينات واسعة النطاق في مجالات أخرى من التفاعل الاجتماعي، والتواصل، والسلوك، وبناء المهارات الأكاديمية.
استراتيجيات الدافعية هي جزء مهم من منهج علاج الاستجابة المحورية. وتؤكد هذه الاستراتيجيات على التعزيز “الطبيعي”، أو استخدام المعززات الطبيعية، فعلى سبيل المثال، إذا قام الطفل بمحاولة جيدة للطلب، وقال، دب محشو، فإن المكافأة هي دب محشو -وليس حلوى أو غيرها من المكافآت غير ذات صلة.
وعلى الرغم من اتباع طريقة علاج الاستجابة المحورية مع الأطفال مرحلة ما قبل المدرسة والتلاميذ في المدارس الابتدائية، فإن الدراسات تشير إلى أن علاج الاستجابة المحورية يمكن أن يساعد أيضا المراهقين والبالغين. في الواقع، فإن الأشخاص المُشخصين باضطراب طيف التوحد من جميع الأعمار يمكن أن ينتفعوا من تقنيات هذا العلاج في جميع الفئات العمرية، ويلعب المتعلم دورا حاسما في تحديد الأنشطة والعناصر التي سيتم استخدامها في علاج الاستجابة المحورية.
نشأة علاج الاستجابة المحورية:
====================
تم تطوير العلاج القائم على الاستجابة المحورية في 1970 من قبل علماء النفس التربوي روبرت كيوغل ولين كيرن في جامعة كاليفورنيا.
منذ نشأته، تم إطلاق العديد من المسميات على العلاج القائم على الاستجابة المحورية مثل: التدريب القائم على الاستجابة المحورية، التعليم القائم على الاستجابة المحورية، المعالجة القائمة على الاستجابة المحورية، التدخل القائم على الاستجابة المحورية، نموذج اللغة الطبيعية.
من الذي يقدم العلاج القائم على الاستجابة المحورية؟؟
===================================
يمكن ان يقوم بتنفيذ هذا النوع من العلاج كل من (الاخصائيين النفسيين، محللين السلوك التطبيقي, معلمي التربية الخاصة، أخصائي النطق واللغة والجهات الأخرى التي يمكنها تنفيذ تكنيكات العلاج القائم على الاستجابة المحورية). 
كيف تكون جلسة علاج الاستجابة المحورية الاعتيادية؟؟
======================================
كل برنامج مصمم خصيصا لتلبية أهداف واحتياجات المتعلم الفردية بما يتناسب مع روتين المدرسة والبيت. يتم تقسيم الجلسة عادة إلى ست مراحل والتي يتم من خلالها استهداف اللغة واللعب والمهارات الاجتماعية عن طريق تفاعلات مخطط لها أو عفوية. وتركيز كل جلسة يتغير بما يتناسب مع الأهداف والاحتياجات الأكثر تقدما.
كم تتطلب جلسة العلاج من الوقت؟
=======================
تستغرق عدد ساعات التدريب في البرنامج قرابة 25 ساعة أو أكثر اسبوعيا للمتعلم وكذلك لإعطاء التعليمات للآباء والأمهات وغيرهم من مقدمي الرعاية. يتم تشجيع جميع المعنيين في حياة الطفل على استخدام أساليب العلاج القائم على الاستجابة المحورية باستمرار. ويوصف برنامج المعالجة القائمة على الاستجابات المحورية بأنه طريقة حياة لكل عائلة لديها فرد مُشخص باضطراب طيف التوحد.

تعليقات