القوانين الروحيه السبعة للنجاح للكاتب ديباك شوبر


القوانين الروحيه السبعة للنجاح   للكاتب ديباك شوبرا

 بقلم  رانيا اليمنى


مقدمه 

هناك امثله كثيره للنجاح والتفقوق شغلت العلماء كثيرا لتحليلها ومعرفه اسباب هذا النجاح ومن ابرز الامثله على ذلك حصول لاعب القوى بالزانه  سيرجى يوكا على المركز الاول 35 مره مما جعل النقاد منشغلين فى تحليل هذ النجاح المستمر وبعد دراسات عده اكتشف النقاد السر الحقيقى وراء هذا النجاح الباهر وهو التركيز 

فقد قام سيرجى بصب كل تركيزه على قدراته الداخليه وقام على تطويرها وتدعيمها ولم يلتفت الى اى عوامل خارجيه مثل اراء الناس 
        او النقاد  ولم يستمع للكلام السلبى وحتى الايجابى .

وفى عالمنا الحالى تكثر المشتتات من حولنا والتى تجعلنا لا نركز على ما يجب ان نركز عليه وننشغل بأمور لا دخل لنا بيها او امور ليس لدينا القدره فى السيطره عليها فمن باب أولى ان نركز على ما نستطيع ان نتحكم فيه ونوجهه لصالحنا 

وسوف نعرض من خلال القوانين السبع ما يجعلك  تحقق النجاح والتميز بكل وضوح 


*** القانون الاول : قانون التركيز

استدعى القوى الكامنه بداخلك عن طريق الصفاء الذهنى ولا تهتم بالعالم الخارجى من حولك . شعورك وانت تسمع عبارات التشجيع من الاخرين هو شعور جيد يجعلك تطمئن بأنك على الطريق الصحيح وفى الوقت ذاته العبارات السيئه ايضل تؤثر عليك بصوره اقوى لذلك تعلم ان لا تلتفت للعوامل الخارجيه مهما كان نوعها وركز فقط على ذاتك الداخليه لان تركيزك على تلك المشتتات يؤثر على تركيزك على ذاتك . 

تعلم ان تتجاهل اراء الاخرين لان هذا الترقب يخفى نوع من الخوف السلبى وهذا الشعور ليس لصالحك , اكتشف ذاتك الحقيقىه فينبغى عليها ان تكون ثابته لا تتأثر بسهوله باللعوامل الخارجيه .

والسؤال الذى يطرح نفسه هنا كيف اكتشف ذاتى الحقيقيه؟   والجواب كالاتى , لابد ان تتدرب كل يوم لتحصل على الصفاء الذهنى فمن خلاله تصل الى اعماق ذاتك وذلك من خلال التمارين التاليه 

تمارين تساعدك على التواصل مع ذاتك 

1- التأمل . اوجد لنفسك المكان المريح والهادىء  دون اى مقاطعات حاول ان تتنفس بهدوء وركز على تنفسك وحاول ان تتواصل بهدوء مع كل من حولك وانت فى  حاله من الصمت . صمت عن الكلام وصمت عن الافكار . طبق لمده اسبوع حتى تتقن التمرين


2- عدم اطلاق الاحكام . تعامل مع من حولك دون ان تصنفهم او تحكم عليهم , قوم نقسك وتحكم فى ذاتك لان اطلاق الاحكام من صميم اعمال الأنا . اسبوع كامل حتى تصبح عاده لديك + تمرين التأمل 

3- التواصل . حاول ان تتواصل مع الطبيعه اخرج إلى حديقه , اجلس على البحر , امشى بين الاشجار وحاول ان تشعر بكل ما تقع عليه عينيك اشعر به وتواصل معه . اسبوع + وقف اطلاق الاحكام + التأمل

لا تلتزم بالاسبوع يمكنك ان تذيد الفتره حسب ما تشعر تمكنك من التمرين وفى النهايه سوف تصل الى الصفاء الزهنى وتتواصل مع داخلك وتنجح فى فهمها .


***القانون الثانى . العطاء والاخذ


اكثر من العطاء بحب دون ان تفكر فى الاخذ .  فالعطاء سرف يمنحك الكثير من السعاده , وهناك حكمه تقول  { ما استحق ان يولد من عاش لنفسه فقط }. فتعريف العطاء ببساطه ان لا تعيش لنفسك فقط وأن تمنح الاخرين نصيبهم مما لديك دون النظر الى ماذا اعطيت . انظر فقط لاثر عطائك على الاخرين 

قانون العطاء يعلمنا ان نعطى بسخاء ولا نفكر فى الاخذ بالمقابل فالعطاء بحد ذاته يفجر الطاقات الجميله الكامنه داخلك والمكافأه الحقيقيه لعطائك هو شعورك بالسعاده الناتجه عن العطاء 

إذا اردت الفرح امنح الاخرين الفرح و إذا اردت السعاده إعطى السعاده واذا اردت الحصول على الاهتمام والتقدير بادر بإعطائهما اولا , واذا ارد الثروة ساعد الاخرين لتكوين ما يجعلهم اثرياء حتى ولو بالدعاء لهم من قلبك بالتوفيق والنجاح.

اعطى ولا تنتظر المقابل واجعل الامور تحدث وحدها . لا يهتم قانون العطاء بحجم ما اعطيته ولكن بأثر ما اعطيته عليك وعلى الاخرين فلا تسخر من الاشياء التى تعطيها مهما كانت بسيطه , انت ثرى ولديك القدره على عطاء الكثير اجعل العطاء عاده لا تتوقف فالعطاء المادى والمعنوى لهما نفس الاهميه , اكثر من العطاء لأنك بذلك تنشر السعاده والفرح لك وللاخرين

وتذكر اذا توقفت عن العطاء سيتوقف الاخذ لديك . استقبل كل يوم عطايا الرحمن لك من صحه وامن واهل وسكن واولاد واصدقاء وكل مسخرات الله لك من شمس وقمر وهواء وماء واشكر الله كثيرا على كل نعمه وكلما شكرت تزداد عطايا الله لك بشرط اشكره بقلب ملئ بالحب وليس بقلب ينتظر المقابل 



***القانون الثالث . قانون السببيه , ما تزرعه سوف تحصده فلا تتعجل الحصاد

ان الحياه مثل الاختبار الذى تخوضه فانت تدخل الاختبار وتقوم بكل ما عليك ثم تنتظر وتعرف النتيجه فيما بعد بمعنى انه ليس من الضرورى ان تعرف ناتج كل ما تفعله فورا لان معظم افعالنا تؤدى الى تراكمات تظهر نتيجتها فيما بعد .

كل انسان لديه مجموعه من الاحتمالات فى حياته وعليه ان يختار ما هو الخيار المناسب له من تلك الاحتمالات وبعد فتره من الزمن تظهر نتيجه اختياراتنا وتنعكس على واقعنا , لذلك افعل كل ما ينبغى عليك فعله على اكمل وجه ولا تنتظر المقابل فكل خير تقوم به ينعكس على واقعك ويحسنه للافضل.

لابد ان تكون واعى وانت تختار من بين الاحتمالات الممنوحه لك لان اختيارك هو مسؤليتك وقد يغير حياتك كلها 

وعندما تختار من بين احتمالاتك المتاحه اسأل نفسك 
1- ما النتائج المترتبه على هذا الخيار ؟
2- ما شعورى الحقيقى تجاه هذا الخيار ؟
3- هل استفيد من هذا الخيار انا و اخرين؟ 

اجب على هذه الاسئله بصدق ووعى لكى تختار الاحتمال الصحيح والمناسب لك 

الخلاصه :

واقعك الذى تعيشه الان هو نتيجه لتراكمات حدثت لك فى السابق وتشمل خيارات وقرارات قمت بها بالفعل فنسجت واقعك الحالى الذى تعيشه الان وذلك وفق قانون السببيه الذى ينص على ان لكل نتيجه سبب , ولكل حصاد أوان فلا تتعجل الامور . 


***القانون الرابع . قانون البساطه , حاكى الطبيعه فى بساطتها وسهولتها 

ان الزهور والنباتات تنمو فى صمت وبسهوله ويسر دون تعقيد . انت تغرس البذره الصغيره وتسقيها ثم تخرج من الارض وتكبر حتى تصبح شجره كبيره ظلها يملأ المكان تقوم الشجره بذلك بسهوله وعفويه وهى رساله لك لكى تتعلم . تؤكد لك الطبيعه ان لديك القدره على الحصول على كل ما تريد بسهوله ويسر .

تعلم ان لا تهدر طاقتك على امور تضرك ولا تفيدك مثل محاوله السيطره على الاخرين, التلاعب بمشاعر الاخرين, لحاق الاذى بمن حولك , وامور كثيره فقط ركز طاقتك على ما ينفعك وطور ذاتك وركز معها , ولا تهدر طاقتك او وقتك بالاخرين ولا تشغل بالك بهم بل تقبلهم كما هم وتقبل الاحداث كما هى وتعلم كيف تتعامل معها . ولا تهدر وقتك فى المجادله للدفاع عن وجهه نظرك او انك على صواب  , وعليك ان تتخلى عن كل ما سبق وبهذا التخلى سوف تربح الكثير

1- الراحه من المجادلات المرهقه لاثبات انك دائما على صواب 
2- سوف يكون لديك فرصه لمعرفه ذاتك والتواصل مع الكون 

نصيحه : لا تسعى وراء السيطره والقوه والماديات بل اجعل لنفسك هدف سامى وبذلك تحصل على الراحه والهدوء والسعاده , واجعل الحب هو الدافع وراء افعالك وتصرفاتك وسوف ترى العجائب .



***القانون الخامس . العيش فى اللحظه .اغرس البذره فى حاضرك وليس لك دخل بالنتيجه 

ميز الله الانسان عن سائر المخلوقات بالعقل , فهو لديه القدره على التخطيط والاعداد لمستقبله , وجهازك العصبى ووعيك يساعداك على ذلك بسهوله فعليك ان تكون واعى لكل امر تقوم به وتركز عليه لان ماتركز عليه فى الحاضر ياتيك فى المستقبل وكل ما تتجاهله او لم تلتفت اليه سرعان ما يختفى من واقعك .

 اذن الحاضر هو الطريق الى المستقبل فعليك ان تركز على حاضرك بوعى لكى تحصل فى مستقبلك على ما تريد , عش حاضرك فهو الاهم لان الماضى ذكريات والمستقبل لم ياتى بعد , فاذا اردت مستقبل مشرق ركز على حاضرك بوعى وعيش اللحظه لان الحاضر هو واقعك الحقيقى 

اعمل ما ينبغى عليك عمله واترك النتائج فأنت لست مسؤل عنها . حدد اهدافك بوضوح ودعمها واجعلها امامك طوال الوقت بمعنى اخر اغرس بذرتك ولا تشغل بالك كيف ستنمو.


***القانون السادس. قانون الانفصال . انفصل عن رموز الحياه يقوى اتصالك بذاتك 

المقصود برموز الحياه هنا المقتنيات والماديات والاموال , ولكى تحصل على ماتريد يجب اولا ان تفك ارتباطك به او تنفصل عنه وليس المقصود بالانفصال هنا ان تترك الهدف ولكن تنفصل عن الجانب السلبى من مشاعرك نحو هذا الشئ  وذلك لان مشاعرك السلبيه تلك سوف تعرقل حصولك على الهدف وتمنع من تجليه فى واقعك .

قانون الانفصال لا يفصلك عن هدفك بل يفصلك عن الشعور السلبى والتعلق به. ولكى تعرف هل انت متعلق بهدفك بشكل سلبى ام لا اسأل نفسك سؤال ماذا اشعر لو لم يتحقق هدفى؟ شعورك هنا هو المقياس اذا كنت منزعج بصوره عاديه هذا امر طبيعى ولكن اذا كانت مشاعرك مليئه بالضيق والحزن والخوف وانك لا تتخيل حتى الفكره انتبه انت فى حاله تعلق شديد بالهدف .

التعلق يملأك بالخوف والتوتر والقلق وكلها صفات سلبيه تبعدك عن هدفك اما التخلى والانفصال عن كل ذلك سوف يجعلك تركز مع ذاتك وقدراتك وتنميهما وتطورهما . نفسك هى مصدر وعيك وكل رموز الحياه السابق ذكرها سوف تأتيك بصورة تلقائيه اذا وكزت على طريقك لهدهفك دون التعلق به .



*** القانون السابع . اعرف موهبتك الحقيقيه واخدم العالم من خلالها 

الموهبه فى حد ذاتها هبه من الله تعالى , ويهب الله للبشر مواهب لا حصر لها فى الكتابه والفن والرياضه والاعمال اليدويه والحرفيه وغيرها , وموهبتك الفريده هى ما يميزك عن غيرك , واذا اكتشفت موهبتك وتعاملت بها فى واقعك سوف تُفتح لك الابواب وتتيح لك الفرص للثروه والنجاح . 

لا تبحث عن الثروه من خلال اشياء بعيده كل البعد عن ما انت موهوب فيه , اكتشف موهبتك وانطلق فالاثرياء اصبحو اثرياء لانهم عملوا بما هم موهوبين فيه .

ولا تنسى ان تضع هدف سامى لموهبتك يفيدك ويفيد الاخرين استخدم موهبتك فى ان ترقى بمستوى رسالتك فى الحياه لان موهبتك لابد ان تدعم رسالتك فى الحياه .


***الخاتمه
التطبيق اهم شئ فإن طبقت هذه القوانين بالشكل الصحيح سوف يرتفع وعيك على المستوى العملى والروحى وسوف تحقق الثراء فى وقت قصير .

 وتذكر لا تلتفت للاخرين , اجعل حاجز بينك وبين المشتتات , اكثر من العطاء ,اهتم بحاضرك , لاتتعلق بالماديات 
واكتشف واخدم بها رسالتك فى الحياه......



                                الى اللقاء فى رحله جديده مع كتاب جديد
                                                                              
                                                                                    

تعليقات