يحكى أن رجلاً صالحاً كان يتوسل إلى ربه من باب 🤲الرحمة فيقول: اللهم إنك تقول: {فَمَنْ تَابَ مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [المائدة: 39]، فإني والله قد تبت من بعد ظلمي فارحمني، فإن لم أكن أهل لذلك، فإنك تقول: {وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا} [الأحزاب: 43]، وأنا مؤمن فارحمني، فإن لم أكن أهل لذلك، فإنك تقول: {وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْء} [الأعراف: 156]، وأنا شيء فارحمني، فإن لم أكن أهل لذلك فتلك مصيبة وأي مصيبة أعظم من مصيبتي، أن تضيق عني الرحمة التي وسعت كل شيء فلم تسعني، فإنا لله وإنا إليه راجعون، وأنت تقول: {الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} [البقرة: 156]، فارحمني يا رب، فلم أجد في الدنيا أطيب من ذلك.
اللهم ارحمنا برحمتك يا أرحم الراحمين
تعليقات
إرسال تعليق